🕍 عندما نفكر في اليهودية والصهيونية، قد يبدو للبعض أن هناك علاقة حتمية بينهما. ولكن ماذا لو علمت أن هناك جماعة يهودية متشددة تعارض الصهيونية بشكل جذري؟
📢 “ناتوري كارتا” (Neturei Karta) هي مجموعة يهودية أرثوذكسية متشددة ترفض دولة إسرائيل بالكامل، ليس لأسباب سياسية فقط، بل لأسباب دينية.
🚨 لكن كيف يمكن لجماعة يهودية أن تعارض الصهيونية، التي تعد مشروعًا قوميًا لليهود؟ هل هم مجرد أقلية متطرفة، أم أن هناك أساسًا دينيًا لموقفهم؟
لنكتشف القصة الكاملة وراء “حراس المدينة”، كما تعني ناتوري كارتا بالأرامية.
من هم ناتوري كارتا؟
🔍 “ناتوري كارتا” هي طائفة يهودية أرثوذكسية تأسست في القدس عام 1938، وتؤمن بأن إنشاء دولة يهودية قبل مجيء “المسيح المنتظر” هو انتهاك لإرادة الله.
📜 المعتقدات الأساسية لناتوري كارتا:
✔ الصهيونية تتعارض مع اليهودية الحقيقية: وفقًا لتفسيرهم الديني، لا يمكن لليهود أن يؤسسوا دولة بأنفسهم، ويجب أن ينتظروا عودة “المسيح المخلص”.
✔ إسرائيل دولة غير شرعية دينيًا: يعتبرون أن إسرائيل ليست فقط مشروعًا سياسيًا، بل مخالفة دينية.
✔ يجب أن يعيش اليهود في الشتات حتى يأذن الله بعودتهم إلى الأرض المقدسة.
✔ أي دعم سياسي أو عسكري لإسرائيل هو خيانة للعقيدة اليهودية.
📌 بعبارة أخرى، ناتوري كارتا لا تعارض فقط السياسات الإسرائيلية، بل وجود إسرائيل نفسه!
🚨 لكن، كيف يفسرون ذلك؟ ولماذا يثيرون الجدل حتى داخل المجتمع اليهودي نفسه؟
لماذا تعارض ناتوري كارتا الصهيونية؟
📢 وفقًا لتفسيرهم للتوراة والتعاليم الحاخامية، هناك عدة أسباب دينية لرفضهم الصهيونية:
1️⃣ العقيدة اليهودية التقليدية تحرم قيام دولة يهودية قبل ظهور المسيح
- يؤمنون بأن اليهود يجب أن يعيشوا كأقلية بين الأمم حتى يأتي “المسيح المنتظر” ليعيدهم إلى أرضهم بطريقة إلهية.
2️⃣ يعتقدون أن الصهيونية تسببت في معاناة اليهود
- يقولون إن إنشاء إسرائيل أدى إلى حروب ومعاداة السامية بدلًا من توفير الأمان لليهود.
3️⃣ يرون أن إسرائيل تُجبر اليهود على التخلي عن دينهم
- في نظرهم، الصهيونية ليست حركة دينية، بل قومية علمانية، وبالتالي فإنها “تشوه” اليهودية الحقيقية.
📌 بعبارة أخرى، ناتوري كارتا ترى أن الصهيونية ليست فقط خاطئة سياسيًا، بل مخالفة جوهرية للعقيدة اليهودية.
لماذا تثير ناتوري كارتا الجدل؟
🛑 حتى داخل المجتمع اليهودي المناهض للصهيونية، تعتبر ناتوري كارتا متطرفة في مواقفها.
📢 أشهر مواقفهم المثيرة للجدل:
❌ 1. دعمهم العلني للأنظمة المناهضة لإسرائيل
- التقوا بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، المعروف بتصريحاته المعادية لإسرائيل.
- ظهروا في مؤتمرات حول “إنكار الهولوكوست”، مما أثار غضب اليهود حول العالم.
❌ 2. مشاركتهم في مظاهرات مناهضة لإسرائيل بجانب الحركات الإسلامية
- يظهرون أحيانًا في مسيرات مع حماس وحزب الله، وهو ما يجعلهم مكروهين في إسرائيل.
❌ 3. رفضهم التعاون مع أي مؤسسة يهودية صهيونية
- يرفضون أي تمويل أو دعم من إسرائيل أو الجماعات اليهودية التي تدعمها.
📌 هذا جعلهم معزولين ليس فقط عن المجتمع الصهيوني، بل حتى عن بعض الحركات اليهودية الأرثوذكسية الأخرى التي تعارض الصهيونية لكنها لا تتبنى مواقفهم المتطرفة.
هل ناتوري كارتا جماعة كبيرة؟
🔍 رغم شهرتهم الإعلامية، فإن عددهم قليل جدًا.
📢 التقديرات تشير إلى أن أتباع ناتوري كارتا لا يتجاوزون بضعة آلاف من الأشخاص حول العالم.
📍 أين يعيشون؟
- لديهم وجود في القدس الشرقية (حيث يرفضون العيش في إسرائيل رسميًا).
- لديهم مجتمعات صغيرة في نيويورك، لندن، وكندا.
📌 لكن رغم صغر حجمهم، فإن تأثيرهم الإعلامي كبير بسبب مواقفهم المتطرفة والصور التي يظهرون فيها بجانب شخصيات سياسية معادية لإسرائيل.
هل هناك يهود آخرون يعارضون الصهيونية؟
🛑 نعم، لكن ليس بالضرورة بنفس التطرف الذي تتبناه ناتوري كارتا.
📢 أمثلة على جماعات يهودية أخرى معارضة للصهيونية:
✔ “الحريديم” المتشددون: بعضهم يعارض الصهيونية لكنهم لا يرفضون إسرائيل بالكامل.
✔ حركة “ساتمار”: تعتقد أن إسرائيل لا يجب أن تكون موجودة قبل قدوم المسيح، لكنها لا تتعاون مع أعداء إسرائيل كما تفعل ناتوري كارتا.
✔ اليهود اليساريون المعارضون للصهيونية: هناك مجموعات علمانية ترى أن إسرائيل كدولة تمارس سياسات غير عادلة، لكنها لا تعارض وجودها تمامًا.
📌 لكن ناتوري كارتا تتميز بأنها من أكثر الجماعات اليهودية صراحةً في رفض إسرائيل، مما يجعلها مثيرة للجدل عالميًا.
لماذا يعتبر موقف ناتوري كارتا خطيرًا؟
⚠ رغم أن لديهم حرية التعبير عن آرائهم، فإن هناك أسباب تجعل مواقفهم خطيرة:
❌ 1. إعطاء مصداقية لدعاية معادية للسامية
- عندما يقفون بجانب شخصيات معادية لليهود، فهم يعطون شرعية للأفكار التي تروج لنظريات المؤامرة حول اليهود.
❌ 2. تعقيد النقاش حول إسرائيل وفلسطين
- يُستخدمون في الإعلام كدليل على أن “حتى اليهود يعارضون إسرائيل”، مما قد يؤدي إلى تفسيرات غير دقيقة للصراع.
❌ 3. إثارة الانقسامات داخل المجتمع اليهودي
- معظم اليهود، حتى المعارضين لسياسات إسرائيل، يرون أن مواقف ناتوري كارتا متطرفة وخطيرة.
📌 بعبارة أخرى، ناتوري كارتا ليست مجرد مجموعة دينية صغيرة، بل فاعل مؤثر في السجالات السياسية حول إسرائيل واليهودية.
خاتمة: بين الدين والسياسة
📢 ناتوري كارتا مثال على كيف يمكن للمعتقدات الدينية أن تتقاطع مع السياسة بشكل غير متوقع.
🎭 رغم أنهم أقلية صغيرة، فإنهم يثيرون جدلًا عالميًا بسبب مواقفهم المتشددة ضد إسرائيل.
🤔 لكن السؤال الحقيقي هو: هل هم نموذج استثنائي، أم أن هناك حركات أخرى قادرة على تحدي السرديات السائدة حول القومية والدين؟
❓ ما رأيك في مواقف ناتوري كارتا؟ هل تعتقد أن رفض الصهيونية يمكن أن يكون دينيًا بحتًا، أم أنه دائمًا يحمل أبعادًا سياسية؟ شاركنا رأيك! 😉